إلياس بنصغير يتألق ويساهم في فوز موناكو على لوهافر: انتصار يعزز صدارة الدوري الفرنسي.

في إطار الجولة الخامسة من منافسات الدوري الفرنسي للدرجة الأولى “الليغ 1″، ساهم الدولي المغربي الشاب إلياس بنصغير في فوز فريقه موناكو على ضيفه نادي لوهافر بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. أقيمت المباراة مساء اليوم وشهدت أداءً قويًا من لاعبي موناكو الذين سيطروا على مجريات اللقاء وتمكنوا من تحقيق فوز مهم عزز مكانتهم في صدارة الدوري.

جاءت مساهمة إلياس بنصغير حاسمة في هذه المباراة، حيث تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 66. كان هدف بنصغير بمثابة دفع قوي لموناكو، حيث جاء في وقت حساس عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم موناكو بهدف وحيد، وكان لوهافر يبحث عن فرصة للعودة في المباراة. لكن بتسجيل بنصغير لهذا الهدف، أصبح موقف موناكو أكثر أمانًا، ما أتاح للفريق اللعب بثقة أكبر ومواصلة الضغط على المنافس.

من خلال هذا الهدف، رفع بنصغير رصيده الشخصي من الأهداف في الموسم الحالي من “الليغ 1” إلى هدفين. يُعتبر هذا إنجازًا ملفتًا للاعب الشاب، الذي بدأ يبرز بشكل واضح ضمن صفوف فريق موناكو. ورغم أنه دخل كبديل في الدقيقة 46، إلا أن تأثيره كان فوريًا وإيجابيًا، مما يدل على موهبته الكبيرة وقدرته على تغيير مجريات المباريات حتى في فترات قصيرة من اللعب.

موناكو، تحت قيادة مدربه، بدأ المباراة بأسلوب هجومي قوي، وسيطر على منتصف الميدان بشكل ملحوظ. وتمكن الفريق من خلق العديد من الفرص الخطيرة على مرمى لوهافر منذ الدقائق الأولى. تمكن اللاعبون من فرض إيقاعهم على اللقاء من خلال الضغط العالي على دفاع الخصم، مما أدى إلى ارتكاب أخطاء دفاعية من لاعبي لوهافر.

بعد الهدف الأول الذي أحرزه موناكو في الشوط الأول، حاول لوهافر العودة في المباراة، لكن دفاع موناكو كان منظماً ونجح في احتواء هجمات المنافس. ومع دخول بنصغير في الشوط الثاني، ازدادت الفعالية الهجومية لموناكو، حيث أصبح الفريق أكثر قدرة على اختراق دفاع لوهافر وتشكيل خطورة مستمرة.

إلى جانب تألق إلياس بنصغير مع موناكو، شهدت المباراة مشاركة لاعبين مغربيين آخرين هما ياسين كيشتا وأسامة ترغالين. هذان اللاعبان يلعبان في صفوف نادي لوهافر، وكانا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في هذه المباراة. قدم كلا اللاعبين أداءً جيدًا، وحاولا تقديم كل ما بوسعهما لمساعدة فريقهما في مواجهة خصم قوي مثل موناكو.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها كيشتا وترغالين، إلا أن لوهافر لم يتمكن من مجاراة الأداء الهجومي المتميز لموناكو. ظل الفريق يبحث عن فرصة للتعديل حتى جاء الهدف الثالث لموناكو، الذي أنهى عملياً آمال لوهافر في العودة للمباراة.

بعد هذا الفوز، رفع موناكو رصيده إلى 13 نقطة، مما جعله يتقاسم الصدارة مع نادي باريس سان جيرمان. يُعتبر هذا الفوز مهمًا جدًا لموناكو، حيث يُبقيه في دائرة المنافسة على صدارة الدوري ويمنحه دفعة معنوية كبيرة للاستمرار في تحقيق الانتصارات. موناكو يبدو مستعدًا لمواجهة التحديات القادمة في الدوري، ويظهر كلاعبين ومدربهم العزم على استعادة أمجاد الفريق في الدوري الفرنسي.

في المقابل، تجمد رصيد لوهافر عند 6 نقاط، مما جعله يحتل المركز 12 في ترتيب الدوري. رغم البداية الجيدة التي حققها الفريق في الدوري، إلا أن هذه الخسارة قد تُصعب من مهمة الفريق في التقدم في الترتيب. ومع ذلك، يبقى أمام لوهافر العديد من المباريات لتحسين نتائجه والعودة إلى المنافسة على مراكز متقدمة.

تُعتبر هذه المباراة محطة مهمة للاعبين المغربيين الثلاثة الذين شاركوا فيها. بالنسبة لإلياس بنصغير، فإن تسجيله هدفًا جديدًا يعزز من قيمته كلاعب شاب واعد ويؤكد على قدراته الهجومية. يُتوقع أن يكون له مستقبل مشرق في كرة القدم الأوروبية، وربما يصبح واحدًا من أبرز الأسماء في الكرة المغربية في السنوات القادمة.

أما بالنسبة لياسين كيشتا وأسامة ترغالين، فرغم الخسارة، إلا أن مشاركتهما كأساسيين تُعد فرصة لاكتساب المزيد من الخبرة والتأقلم مع أجواء المنافسة في الدوري الفرنسي. يمكن لهما الاستفادة من هذه التجارب لتطوير أدائهما وتحسين مستواهما في المباريات القادمة.

بعد هذا الفوز، يبدو أن موناكو يسير بخطى ثابتة نحو المنافسة على لقب الدوري الفرنسي. الفريق يمتلك مجموعة قوية من اللاعبين، بما فيهم بنصغير الذي يُظهر تطورًا مستمرًا. إذا تمكن الفريق من الحفاظ على هذا الأداء المتميز، فمن المتوقع أن يكون موناكو منافسًا قويًا على اللقب إلى جانب الأندية الكبرى مثل باريس سان جيرمان.

أما لوهافر، فيحتاج إلى تحسين أدائه الدفاعي والهجومي على حد سواء، إذا ما أراد تجنب الوقوع في مراكز متأخرة في الترتيب. يمتلك الفريق بعض المواهب الشابة التي يمكن أن تساعده في تحقيق نتائج أفضل، ولكن ذلك يتطلب المزيد من العمل والتكتيك الجيد من جانب المدرب واللاعبين.

جاءت مباراة موناكو ولوهافر ضمن الجولة الخامسة من الدوري الفرنسي مليئة بالإثارة والندية، حيث تألق اللاعبون المغاربة في كلا الفريقين. سجل إلياس بنصغير هدفًا رائعًا ساهم في فوز موناكو بثلاثية مقابل هدف، مما رفع رصيد الفريق إلى 13 نقطة في صدارة الدوري.

بالنسبة للمنتخب المغربي وجماهيره، فإن هذه المباراة تُعد مثالًا آخر على بروز المواهب المغربية في البطولات الأوروبية. قد يكون بنصغير وكيشتا وترغالين من بين الأسماء التي ستُسهم في مستقبل كرة القدم المغربية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني.