تألق سفيان رحيمي يقود العين الإماراتي للتأهل إلى الدور الثاني من كأس القارات للأندية
ساهم اللاعب الدولي المغربي سفيان رحيمي في تأهل فريقه العين الإماراتي إلى الدور الثاني من بطولة كأس القارات للأندية بعد فوز كبير على ضيفه أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 6-2، وذلك ضمن منافسات الدور الأول من البطولة. أقيمت المباراة اليوم الأحد، حيث قدّم فريق العين الإماراتي أداءً مميزًا سيطر فيه على معظم أطوار المباراة.
رغم أن سفيان رحيمي لم يبدأ المباراة كأساسي، إلا أنه ترك بصمته الكبيرة بعد دخوله كبديل في الدقيقة 60. تمكن رحيمي من تسجيل الهدفين الرابع والسادس لفريقه العين، حيث جاء الهدف الأول له في الدقيقة 78، ثم أضاف الهدف الثاني له والسادس لفريقه في الدقيقة 90+4، ليختتم بذلك مهرجان الأهداف الذي قاد فريقه إلى الانتصار والتأهل إلى الدور التالي.
بعد هذا الانتصار الكبير على أوكلاند سيتي، تأهل نادي العين الإماراتي، بطل دوري أبطال آسيا، إلى الدور الثاني من بطولة كأس القارات للأندية. وبذلك يكون الفريق قد ضرب موعدًا مع النادي الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، في مواجهة قوية ستُقام يوم 29 أكتوبر المقبل في القاهرة. هذه المباراة المرتقبة تحمل أهمية كبيرة للفريقين، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز والتقدم في البطولة.
يواصل سفيان رحيمي تقديم مستويات رائعة مع فريقه العين الإماراتي. منذ بداية الموسم الحالي، شارك رحيمي في أربع مباريات عن مختلف المسابقات، تمكن خلالها من تسجيل ثلاثة أهداف وساهم بتمريرة حاسمة واحدة، مما يعكس دوره الكبير في تشكيلة الفريق وقدرته على التأثير بشكل إيجابي على نتائج فريقه.
رحيمي يُعد من اللاعبين المؤثرين في صفوف العين، إذ يتمتع بقدرات فنية عالية وسرعة كبيرة تجعله يشكل خطرًا دائمًا على دفاعات الخصوم. يساهم دائمًا في خلق الفرص الهجومية بفضل تمريراته الدقيقة وتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، وهو ما أثبته مرة أخرى في مباراة أوكلاند سيتي.
العين الإماراتي، بفضل تألق لاعبيه مثل سفيان رحيمي، يسعى لتحقيق إنجازات جديدة في بطولة كأس القارات للأندية. الفريق لديه خبرة كبيرة في البطولات القارية، حيث تمكن في السنوات الأخيرة من إثبات مكانته كواحد من أقوى الفرق الآسيوية. ويأمل مشجعو العين أن يواصل فريقهم تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة، خاصة مع اقتراب المواجهة الصعبة أمام الأهلي المصري في الدور الثاني.
مواجهة الأهلي المصري المقبلة تحمل طابعًا خاصًا، كون الأهلي أحد أكبر الأندية في إفريقيا وصاحب تاريخ حافل في البطولات الدولية. يمتلك الفريق المصري لاعبين مميزين وخبرة كبيرة في البطولات القارية، مما يجعل المواجهة صعبة على فريق العين. ومع ذلك، يعتمد العين على تألق نجومه مثل رحيمي وبعض الأسماء الكبيرة في تشكيلته لتحقيق نتيجة إيجابية تُمكنه من مواصلة مشواره في البطولة.
في سياق متصل، شهدت المنافسات الأوروبية تألق بعض اللاعبين المغاربة أيضًا، حيث دخل اللاعب المغربي بنصغير كبديل في الدقيقة 46 من مباراة فريقه التي انتهت بفوز فريق موناكو. بالإضافة إلى بنصغير، شارك اللاعبان المغربيان ياسين كيشتا وأسامة ترغالين كأساسيين في صفوف نادي لوهافر الفرنسي.
مباراة موناكو ولوهافر انتهت بفوز موناكو، ليصبح في صدارة ترتيب الدوري الفرنسي بالتساوي مع باريس سان جيرمان برصيد 13 نقطة. في المقابل، تجمد رصيد لوهافر عند 6 نقاط، محتلاً المركز الثاني عشر في جدول الترتيب. تُعتبر هذه النتائج مؤشرًا جيدًا على تطور أداء اللاعبين المغاربة في الأندية الأوروبية، حيث يساهمون بفاعلية في رفع مستوى فرقهم.
في السنوات الأخيرة، شهدت الكرة المغربية بروز عدد كبير من اللاعبين المغاربة في الدوريات الأوروبية والآسيوية على حد سواء. هؤلاء اللاعبون، مثل سفيان رحيمي في العين الإماراتي، ونصير مزراوي في بايرن ميونخ، وأشرف حكيمي في باريس سان جيرمان، قد أثبتوا جدارتهم في المنافسات الكبرى وأسهموا بشكل كبير في نجاح أنديتهم.
هذا التألق الدولي للاعبين المغاربة يعكس تطور مستوى كرة القدم في المغرب والاهتمام الكبير بتطوير الأكاديميات واللاعبين الشباب. تُمثل هذه المواهب رصيدًا مهمًا للمنتخب المغربي الذي يعتمد على هؤلاء اللاعبين في تحقيق إنجازات كبرى على الصعيدين القاري والعالمي.
سفيان رحيمي، بفضل تألقه المستمر، يُعتبر أحد أبرز اللاعبين المغاربة في الدوريات الخليجية، حيث يُساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة فريق العين على المستوى الآسيوي والدولي. مع استمرار البطولة، سيكون رحيمي وزملاؤه في العين أمام تحديات أكبر، خاصة مع اقتراب المواجهة ضد الأهلي المصري في الدور الثاني من كأس القارات للأندية.
في المستقبل، يُمكن لسفيان رحيمي أن يواصل تطوره ويتحول إلى أحد أبرز النجوم في المنطقة، وربما يجذب أنظار الأندية الأوروبية الكبرى إذا استمر في تقديم الأداء المميز. مثل هذه البطولات تمنحه الفرصة لإثبات قدراته على مستوى عالمي، وهو ما قد يمهّد الطريق لمستقبل احترافي واعد.
يعد تألق سفيان رحيمي مع العين الإماراتي في بطولة كأس القارات للأندية، ومساهمته الكبيرة في تأهل فريقه إلى الدور الثاني، إنجازًا يضاف إلى سجل اللاعب المميز. كما أن المباراة المرتقبة ضد الأهلي المصري ستكون اختبارًا كبيرًا للعين ولرحيمي شخصيًا، حيث يتطلع الجميع لمواصلة هذا التألق وتحقيق نتائج إيجابية.
على الجانب الآخر، تشهد الكرة المغربية بروز عدد من اللاعبين في الأندية الأوروبية، وهو ما يعزز من مكانة اللاعبين المغاربة على الساحة الدولية. ومع تطور كرة القدم المغربية ونجاح لاعبيها في الخارج، يمكن القول بأن مستقبل الكرة المغربية يبدو مشرقًا ومليئًا بالفرص لتحقيق المزيد من الإنجازات.